استغرب سفير منظمة العمل الاجتماعي الدولي التابعة للأمم المتحدة في لبنان والشرق الأوسط هيثم ابو سعيد "الطرح من قبل البعض في لبنان حول وجود المقاومة اللبنانية في القتال الى جانب الجيش السوري ضدّ المنظمات الإرهابية التكفيرية التي صنفتها الامم المتحدة في كل قراراتها بذلك".
وتساءل: "هل يمكن لهؤلاء الذين يطرحون ذلك إعطاء ضمانات جدية على ان لا نرى تلك المجموعات في لبنان؟ وهل يمكن للدولة اللبنانية ان تمنع ذلك وان تضمن عدم تمددها؟ وما هي تلك الضمانات دون حدوث حرب أهلية وطائفية؟".
واوضح انه "اذا كانت الوحدة الوطنية الهشّة التي يتكلمون عنها والتي لا تستطيع معالجة النفايات التي ملأت شوارع العاصمة والأرياف بالاضافة الى تقاعسها في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان خصوصا ان هناك فريق لبناني يعتبر قضية المجموعات الإرهابية على انها قوات موالية ومشهد التبادل التي حصلت في قضية الزباداني وكان لبنان ممرا لها خير دليل على ذلك، فأمام كل هذه المعطيات اذا لم يكن هناك جواب يَطْمَئن له اللبنانيون، ولتكن الطروحات ضمن ما جاء القرار الأممي 2254 القاضي بمكافحة الارهاب والتكفيريين"، مشيراً الى انه "لا يوجد بديل عند فريق لبناني في هذا الشأن وسياسة النأي بالنفس لا يمكن ان تصلح في هذه الاصطفافات الدولية تجاه المشروع التكفيري".